فتح المحضر يوم الجمعة الموافق 1/3/1968 الساعة 6.30 مساء بمبنى ملس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة
حيث حضر محمد صفوت الشريف فاستدعيناه وواصلنا استجوابه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)
س: أكمل أقوالك بشأن عمليات الكنترول التي تمت.
جـ: في أوائل سنة 1966 صدرت لي تعليمات محددة بعمل كنترول على اعتماد خورشيد زوجة المصور السينمائي أحمد خورشيد حسبما عرفت بعد ذلك ولم يفصح حسن عليش عن الغرض من هذه العملية ولاحظت أنه مهتم بيها بدليل انه كان يعطي التعليمات التفصيلية بشأنها بنفسه لي ولمحمود كامل شوقي وزاد الأمر بأن اتصل بي حسن عليش وأمرني بالبحث عن المترجم كمال عيد وتكليف محمود كامل شوقي بأن يحجز لـه حجرة في فندق شبرد وان ننتظر تعليمات أخرى منه فقمت بما كلفني به ثم اتصل بي بعد ذلك وأعطاني رقم تليفون وأخبرني بأنه خاص باعتماد خورشيد وكلفني بأن أصدر تعليماتي لكمال عيد بأن يتصل بالمذكورة من شبرد يوهمها بأنه رجل أعمال ليبي وانه حصل على رقم تليفونها من أحد أصدقائه وأن يطلب مقابلتها للتفاهم معها في مشروعات تجارية وأنا بدوري أعطيت هذا التلقين لمحمود كامل شوقي الذي اتصل بكمال عيد وأبلغه بالأمر.
وقد اتصل بها كمال عيد وحضرت لـه في الفندق وكلمها في أعمال تجارية ونشأت علاقة بينهما وأبلغني كمال عيد بعد ذلك بأنه علم منها بأنها على اتصال ببعض الأمريكان وأنا بدوري أبلغت الأمر لحسن عليش وأنها كانت راكبة سيارة هيئة سياسية تابعة لسفارة أمريكا حسبما أخبرني كمال عيد وقد أصدر حسن عليش تعليماته بأن يستمر كمال عيد في الاتصال بالمذكورة إلى أن يستدرجها إلى شقة العمليات ونعمل لها كنترول. واذكر بهذه المناسبة اني كنت اقترحت على حسن عليش ان يتم التفاهم بين كمال عيد وبين المذكورة على أساس أنه يريد إنشاء علاقة شخصية معها بدلاً من أن يكون اتصالـه بها تحت ساتر العمليات التجارية على أساس أن هذا الأمر ربما يطول العملية ويؤخر عمل الكنترول ولكن حسن عليش قال لي الموضوع ده مافيش فيه اقتراحات ونفذوا الأوامر اللي باقولها بالضبط وبناء على ذلك استمر اتصال كمال عيد بالمذكورة تحت ستار الأعمال التجارية وتبين أن رأيي كان في محله حيث ان المذكورة رفضت انها تدخل مع كمال في علاقات غير العلاقة التجارية وبالتالي فشل في أنه يستدرجها لإجراء عملية الكنترول عليها.
وعقب ذلك بحوالي شهرين كلفني حسن عليش بأن اتصل محمود كامل شوقي علشان يشوف المندوبات اللي عنده ومين فيهم اللي تقدر تتصل باعتماد خورشيد حتى تتم عملية الكنترول وطلب مني أن أبلغ محمود بأهمية هذا الموضوع واننا لازم نوصل فيه لنتيجة ولم يفصح أيضاً عن الغرض من إجراء الكنترول على المذكورة. وانا اتصلت بمحمود كامل شوقي وحسن عليش نفسه اتصل به أيضاً وأعطاه نفس التعليمات وتبين ان المندوبة ريري تعرف واحدة على اتصال باعتماد خورشيد ووقع الاختيار على مندوب يدعى كمال الهلباوي سبق اشتراكه في عمليات أخرى لكي يتصل باعتماد عن طريق ريري وتمكن الهلباوي من أخذ اعتماد إلى شقة العمليات مقابل اعطائها مائة جنيه أخذها من فلوس قسم المندوبين عن طريق محمود كامل شوقي وقد تم صرفها بإيصال لأن الفلوس دي كلها بتدخل ضمن الحساب الشهري للقسم وتمت عملية الكنترول وتوليت أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي التنفيذ وبعد انتهاء العملية أخذ أحمد الطاهر الأفلام وأذكر أنها كانت فيديو
و35 مم سينما وسلمها بعد التحميض لحسن عليش كما هو متبع وما اعرفش حسن عليش عمل بيها إيه بعد كده.
وفي أوائل سنة 1967 استدعانا حسن عليش أنا ومحمود كامل شوقي وكلفنا باستدعاء من تدعى نادية أبو طالب من منزلها لمقابلته في مكتبه ولم يفصح عن الغرض من ذلك وفعلاً استدعيناها وقابلها على انفراد وطلب مني بعد ذلك أني أُكَتّبُها النموذج الخاص بالمندوبين واعتبرها مندوبة وفعلاً كتبته وأخبرني حسن عليش بأنها سوف تساعدنا في موضوع مهم يتعلق بمنشور عثرت عليه عند الأمير خالد الذي كانت على علاقة به ومقالش المنشور ده يتضمن إيه ثم انصرفت نادية وفي اليوم التالي كلفني حسن عليش بان أستدعيها مرة أخرى لمقابلة قدام الهيلتون وتمت المقابلة بحضوري وأرشدتنا بناء على تكليف منه عن منزل شخص يدعى علي عبد اللطيف يعمل في وحدة الاتحاد الاشتراكي بعابدين وعن محل بقالة بشارع معروف لا أذكر حالياً اسم صاحبه وعقب ذلك كلفني حسن عليش بعمل تحريات عن علي عبد اللطيف وعن صاحب محل البقالة المذكورين وأشار بإشراك المندوبة فائزة سعد في إجراء هذه التحريات تحت ساتر القيام بعمل صحفي في وحدة الاتحاد الاشتراكي التي يعمل بها علي عبد اللطيف وقد أسفرت التحريات عن وجود صلة بين علي عبد اللطف وبين نادية أبو طالب وأنها أحضرت لـه ورقة عثرت عليها تحت باب مسكنها وليس عند الأمير خالد كما كانت تشير المعلومات من قبل وأنها ليست منشوراً وإنما ورقة مكتوب فيها بالآلة الكاتبة أن المشير عبد الحكيم عامر على علاقة بالممثلة برلنتي عبد الحميد وأنه واخد لها فيلا بشارع الهرم وعنوان الفيلا مذكور في الورقة وانها حامل منه في شهرها السابع، كما أسفرت التحريات عن أن علي عبد اللطيف يردد هذا الكلام في مجالسه الخاصة ويشنع به على المشير ولم تسفر التحريات عن معرفة مصدر الورقة وأنا بلغت هذا الكلام لحسن عليش فأمر بعمل تسجيل لعلي عبد اللطيف أثناء ترديده هذا الكلام.
وبناء على ذلك جمعني أنا وفايزة سعد وأحمد الطاهر وأعطى تعليماته لفايزة بالاتصال بعلي عبد اللطيف وتتكلم معاه في الموضوع على أساس انها سبق أن اتصلت به أثناء إجراء التحريات وتقوم بتسجيل حديثه وكان أحمد الطاهر مجهز شنطة حريمي بها جهاز التسجيل وسلمها لفايزة وراحت قابلت علي عبد اللطيف في وحدة الاتحاد الاشتراكي على ما أذكر وكلمته في الموضوع وقالت لـه عملت إيه في الورقة فردد لها الكلام المكتوب فيها وسجلت لـه حديثه وجابت لنا التسجيل وأخده حسن عليش الذي أمر عقب ذلك بأن تتولى فايزة سعد استدراج علي عبد اللطيف إلى شقة مصر الجديدة بحجة حضور حفلة عيد ميلاد وأحضر فيها أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي وعدد من المندوبات ونقوم باستدراج علي عبد اللطيف في الحديث لتعرف منه مصدر الإشاعة ودوره فيها لوجود شك في أن يكون هو صاحب الإشاعة وصاحب الورقة اللي وجدتها نادية أبو طالب.
كما أمر حسن عليش بعمل كنترول على المذكور أثناء اتصال جنسي بينه وبين إحدى المندوبات اللي حضروا الحفلة إذا ما كانت الظروف تسمح بإجراء تلك العملية وفعلاً تمكنت فايزة سعد من إحضاره للشقة وكنت أنا وأحمد الطاهر ومحمود شوقي موجودين وكان سمير عليش ضابط المخابرات وشقيق حسن عليش موجود في غرفة العمليات بالشقة لتسجيل الكنترول بعد أن دربه أحمد الطاهر على كيفية تشغيل الأجهزة وتحدثنا مع علي عبد اللطيف وسجلنا لـه حديثه الذي ردد فيه الكلام المكتوب في الورقة وأضاف أنه راح بنفسه للعنوان المذكور فيها وسأل فعرف أن الفيلا دي يسكنها واحد من الناس الكبار وكان معاه البقال اللي في شارع معروف وأنه أبلغ رئيسه في الاتحاد الاشتراكي بالواقعة ثم قعد يشتم في الاتحاد الاشتراكي وفي المسئولين الكبار وفي رئيس الجمهورية ثم دخل حجرة النوم مع إحدى المندوبات ومش فاكر هل عمل لـه كنترول في ذلك اليوم من عدمه ولكن في اليوم التالي أمر حسن عليش بتكرار العملية بإعادة استدراج علي عبد اللطيف للشقة والقبض عليها فيها أثناء عمل كنترول لـه وأنا قلت لحسن عليش أننا مافيش داعي نتعجل في ضبطه لأننا مازلنا نواصل التحري في مصدر الكلام المكتوب في الورقة والقبض عليه حايوقف العملية فقال لي إحنا لسه حانستنى ده راجل بيردد الكلام ده في كل مكان وبيشتم حتى في الريس وإن فيه تعليمات لم يفصح عن مصدرها بضرورة القبض عليه وهو متلبس أثناء عملية جنسية ويتعمل عليه كنترول أي القبض عليه أثناء الكنترول.
وقال على وجه التحديد إننا نعمل معاه زي ما سبق عملنا في الراجل بتاع كوريا وهي عملية سابقة وضبط برضه متلبس وقد تمكنت فايزة سعد من استدراج المذكور إلى الشقة مرة أخرى وكنت أنا وأحمد الطاهر ومحمود شوقي موجودين، وكانت معنا المندوبة نجوى الصواف ودخل معاها علي عبد اللطيف حجرة النوم وتمت عملية جنسية بينهما.
وكان سمير عليش يتولى التصوير ومعه في غرفة العمليات كل من حسن عليش وحمدي الشامي وأثناء ذلك اقتحم كل من حسن عليش وحمدي وسمير حجرة النوم وفاجأوا علي عبد اللطيف وهو مع المندوبة وعريان ولفوه ببطانية وأخذوه لمبنى إدارة المخابرات وأنا فضلت في الشقة شوية ورحتلهم الإدارة بعد حوالي ساعة حيث علمت بأن علي عبد اللطيف موجود بمكتب حسن عليش وأنه بيستجوبه هو والمدير صلاح نصر وأنا مادخلتش المكتب ومش متذكر مين اللي قال لي إن صلاح نصر موجود جوه بيستنى المذكور مع حسن عليش.
وبعد كده خرج لي حسن عليش من المكتب وكلفني بإحضار نادية أبو طالب وفعلاً أحضرتها وقام باستجوابها مبدئياً في موضوع الإشاعة الخاصة بالمشير وحجزت في مبنى الاستجواب إلى اليوم التالي كما حجز علي عبد اللطيف وأنا كنت موجود تاني يوم وشفت يسري الجزار بيستجوب نادية وعرفت إنه استجوب علي عبد اللطيف أيضاً وأنا بعد كده انصرفت ولا أعلم ما تم بعد ذلك بالنسبة لعلي عبد اللطيف.
ولكن بالنسبة لنادية فقد كلفني حسن عليش بأن استدعيها بعد ذلك مرتين أو ثلاثة لمقابلته وكان في كل مرة يهددها ويقول لها إنه بيشك فيها وإنها لازم تقول لنا إيه سر الورقة ومصدر الكلام اللي فيها عن المشير وكان في كل مرة يصرفها ويقول لها إنه حايعطيها فرصة ولكن في المرة الأخيرة قال لها في حضوري أنا المرة دي مش حااسيبك وحاتفضلي معانا هنا لغاية ما تقولي لي إيه الموضوع وهذا برغم إني سبق قلت لحسن عليش بناء على تقديري للموقف إن نادية ملهاش دعوة وإن دورها لا يزيد عن دور المبلغة عن الورقة التي عثرت عليها لعلي عبد اللطيف خاصة وإننا أجرينا تحريات عنها وعن المتصلين بها كما أجرينا لها عدة مراقبات وعملنا لها تسجيل في بيتها وتسجيل آخر في بيت واحد كانت تعرفه وتسجيلات لها أخرى أمر بها حسن عليش ولم يسفر هذا كله عن أكثر مما أوضحته.
ولما حسن عليش قال لها إنه حايحجزها انصرفت أنا ولا أعرف ماذا تم بعد ذلك بالنسبة لها وفاتني أن أذكر أنني شاهدت صلاح نصر خارجاً من مكتب حسن عليش يوم إحضار علي عبد اللطيف للإدارة وسلم عليّ مما أكد لي ما سمعته من أنه قاعد مع علي عبد اللطيف هو وحسن عليش.
وأذكر أيضاً أن حسن عليش أعطى مكافأة للمندوبة نجوى الصواف في هذه العملية الخاصة بكنترول علي عبد اللطيف ولا أذكر قيمة المكافأة وأضيف أني شفت الورقة اللي كان فيها الكلام عن المشير وبرلنتي مع حسن عليش وكان مرفقاً بها تقرير من الاتحاد الاشتراكي ولكني لم أطلع عليه.
وبعد حوالي عشرين يوم من ضبط علي عبد اللطيف قمت أنا وجمال عباس ومحمود كامل شوقي بكتابة تقرير مفصل عن الموضوع وجميع الإجراءات التي اتخذت في شأنه وذلك بناء على أوامر حسن عليش الذي تسلم التقرير من جمال عباس بعد الفراغ منه.
وفي خلال سنة 1965 ولا أذكر التاريخ على وجه التحديد أخبرني حسن عليش أنا وأحمد الطاهر بأنه عاوزنا نعمل أفلام عن عمليات شذوذ جنسي بين سيدات عبارة عن أفلام سينما وقال لنا أن المدير صلاح نصر بيقول إنه عنده ناس يقدروا يبيعوا الأفلام دي في سوق بيروت وتجيب لنا عملة صعبة وفهمنا من ذلك أن صلاح نصر هو الذي أشار بهذا الموضوع وأكد لنا ذلك أن حسن عليش أفهمنا فيما بعد بأن صلاح نصر مهتم بهذه العملية ويرغب في سرعة تنفيذها وأعطى حسن عليش لأحمد الطاهر تعليمات من الناحية الفنية بخصوص التنفيذ وأنه لازم يكون التصوير واضح والاهتمام بالعملية من الناحية الفنية وفي الواقع أنا استغربت من هذا الطلب ونظرت لـه على أنه طلب شاذ ولا محل للقيام به وأن عمليات الكنترول يجب ألا تخرج عن الهدف المحدد لها لتسخيرها في مثل هذا الأمر الذي يتنافى وأهدافها أصلاً وقلت الكلام ده لحسن عليش فقال لي انت ماتعرفش حاجة ونفذ الكلام اللي أنا باقولـه، وأنا قلت لأحمد الطاهر بعد كده أن العملية دي مش تمام وأن استخدام المندوبات في مثل هذا العمل غير طبيعي وحايخليهم يفقدوا الثقة في جهاز المخابرات، ولكن بناء على أوامر حسن عليش وما ذكره من أن صلاح نصر مهتم بالعملية اضطريت أن أمشي فيها وكلفت بعض المندوبات بأنهم يبحثوا لنا عن سيدات عندهم شذوذ جنسي ويبلغوني وقد أخبرتني إحداهن وهي أمال حسين على ما أذكر بأن فيه واحدة لا أذكر اسمها ولكنها في إسكندرية ولما ترجع حاتقول لي وقد أخبرت حسن عليش بذلك فقال لي أن العملية مستعجلة ومافيش داعي إننا ننتظر رجوع السيدة المذكورة من الإسكندرية وكنا نعرف أن إحدى المندوبات وهي سامية دياب عندها شذوذ جنسي فحسن عليش قال لي ادخل أي مندوبة ثانية عليها فاتصلت بنجوى الصواف وكلفتها بهذا الأمر.
وأحضرت سامية دياب إلى شقة العمليات وكان فيه معرفة سابقة بينهم ولكن كل واحدة ماكنتش تعرف إن الثانية مندوبة وحاولت نجوى الصواف إنها تخلي سامية دياب تعمل معاها عملية شذوذ جنسي ولكن سامية لم تتجاوب معاها وكنت أنا وأحمد الطاهر في غرفة العمليات للتصوير وحضر معانا صلاح نصر وكان حسن نصر قال لي أني أبلغ جمال عباس بالموعد الذي ستتم فيه العملية قبلها علشان يبلغ صلاح نصر بهذا الموعد وحسن عليش قال لي الكلام ده بمناسبة أنه كان مسافر في مأمورية وكنت لسه ماحددتش الميعاد فقال لي حدده وقول لي علشان أبلغ المدير صلاح نصر وأنا بعد كده حددت الميعاد وبلغت جمال عباس به وفي اليوم المحدد للتنفيذ طلب مني أن أتوجه معه إلى منزل صلاح نصر علشان ناخذه معانا لأنه عاوز يحضر العملية وفعلاً رحنا بعربيتي لمنزل صلاح نصر في مصر الجديدة ونزل معانا هو ووجيه عبد الله وكان عنده في البيت ورحنا كلنا على شقة العمليات ولقينا أحمد الطاهر منتظرنا هناك ونظراً لأن العملية لم تتم لعدم تجاوب سامية دياب مع نجوى الصواف فقد أمر صلاح نصر بإعادة المحاولة وقال أمال فين البنت اللي كنتم قلتم إن عندها شذوذ جنسي وأنها في إسكندرية اللي قلتم لحسن عليش عليها فقلت لـه ما اعرفش إن كانت رجعت والا لسه فطلب مني أن أراقب عودتها لإتمام العملية وأني أخطر محرم بالميعاد علشان يبلغه به وطلب منا الاهتمام بالموضوع وأنه لازم يتم بسرعة وأن الأفلام دي حاتجيب لنا فلوس كتير.
وبعد يومين كلمتني أمال حسين وقالت لي إن البنت بتاعت إسكندرية رجعت وممكن نجيبها وحددت موعد التنفيذ وأخطرت به محرم وكان حسن عليش لا يزال بالخارج وفي الموعد المحدد تولت أمال حسين إحضار البنت المذكورة إلى الشقة ودخلنا عليها نجوى الصواف وتمت عملية شذوذ جنسي بين نجوى وبينها وصورناها بالسينما والفيديو وقد تولى أحمد الطاهر التصوير وأنا ساعدته ولم يحضر صلاح نصر في ذلك اليوم ومش عارف إن كان محرم بلغه بالميعاد والا لأ كما أن محرم نفسه لم يحضر على ما أذكر ومحدش تاني حضر معانا.
وأخد أحمد الطاهر الأفلام وما اعرفش سلمها لمين لأن حسن عليش لم يكن موجوداً كما سبق أن قررت.
واللي حصل إن الأفلام دي لم تستغل ولم تباع على قدر علمي وأنا كنت مستغرب من اهتمام صلاح نصر وحسن عليش بمثل هذه العملية وقلت لأحمد الطاهر أنها عملية ليس لها داعي ومكانش يصح تحصل أو أن صلاح نصر يحضرها وأنا لو مكانه وفي مركزه لا يمكن كنت أطلب عملية زي كده أو أحضرها.
ملحوظة:
رأينا الاكتفاء بهذا القدر من استجواب المذكور ووقع في نهاية أقوالـه ،،
تمت الملحوظة
وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 1,55 من صباح يوم السبت 2/3/1968 ــ وقررنا استكمال الاستجواب مساء اليوم.
فتح المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 1,10 بمبنى مجلس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة
وبالنداء على المطلوب تبين حضوره ــ فاستدعيناه وسألناه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤالـه)
س: أكمل أقوالك.
جـ: بخصوص واقعة علي عبد اللطيف التي سبق أن شرحتها فقد فاتني أن أذكر أن حسن عليش استدعى فايزة سعد بعدها في مكتبه وأخبرها بأن المدير صلاح نصر أمر لها بمكافأة قدرها مائة جنيه وسلمها المبلغ فعلاً بموجب إيصال وأذكر أيضاً بمناسبة عمليات الكنترول أننا عملنا عملية في الإسكندرية للسيد/ إبراهيم بغدادي وكان ذلك في صيف 1964 أثناء وجودنا هناك بمناسبة مؤتمر القمة.
وكان إبراهيم بغدادي في ذلك الوقت يعمل في إدارة المخابرات وافتكر كان ماسك مجموعة أو حاجة زي كده واللي حصل أن إحدى المندوبات وتدعى ميرفت أبلغت محمود كامل شوقي بأن إبراهيم بغدادي حاول يتعرف عليها أثناء وجودها في ملهى الرومانس وبالطبع لم يكن يعلم بأنها مندوبة عندنا ومحمود أبلغ بدوره حسن عليش بهذه الواقعة في حينها فاتصل بي حسن عليش وطلب عمل كنترول لإبراهيم بغدادي مع البنت دي وأعطى تعليماته في هذا الشأن لمحمود شوقي أيضاً الذي تولى الموضوع واتفق مع ميرفت على أنها تستدرج إبراهيم بغدادي إلى فيلا العمليات في ميامي التي سبق أن أشرت إليها ونظراً لأن بغدادي كان حايجيب معاه واحد صاحبه اسمه لطفي ولا أعرف لقبه فقد أدخلنا مندوبة أخرى في الموضوع تدعى ليلى عبده وتمكنت البنتين من استدراج بغدادي وصاحبه إلى الفيلا وأجريت عملية الكنترول للاثنين إبراهيم بغدادي مع ليلى عبده وصديقه مع البنت الثانية.
وكنت موجود أنا وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي في غرفة العمليات وأذكر أن التصوير تم بالفيديو والسينما والكاميرا 35 مم وأحمد الطاهر أخذ الأفلام بعد كده وتولى التحميض والطبع وبعد يومين أو ثلاثة أبلغني أحمد الطاهر بأن أحضر لـه في مبنى كنا واخدينه كمكتب في إسكندرية حيث أن صلاح نصر وحسن عليش سوف يحضران هناك لعرض أفلام الكنترول الخاصة بإبراهيم بغدادي عليهم وكذا أفلام عملية أخرى من عمليات مؤتمر القمة وفعلاً رحت وحضر صلاح نصر ومعه حسن عليش وتولى أحمد الطاهر عرض فيلم إبراهيم بغدادي ومش فاكر هل كان الفيديو أم السينما كما شاهد الفيلم الخاص بالعملية الأخرى.
وأنا شخصياً عندما كلفت لهذا الموضوع الخاص بعمل كنترول على ضابط في الإدارة هو إبراهيم بغدادي نظرت إليه على أنه موضوع غريب لم يكن هناك داعي لـه حيث أن شخصاً مثل إبراهيم بغدادي ليس هدفاً من أهداف المخابرات والمفروض في الكنترول أنه يعمل على هدف أستطيع أن أستفيد منه في أعمال المخابرات وبالتالي كانت نظرتي للموضوع على أنه خرج عن الغرض المقصود من فكرة الكنترول ومش عارف إيه كانت وجهة نظر حسن عليش أو صلاح نصر في إصدار هذا الأمر الذي كان خروجاً على أهداف المخابرات بصفة عامة وأهداف عملية الكنترول بصفة خاصة.
وأذكر بمناسبة هذا الموضوع أن حسن عليش قال لي أنا وأحمد الطاهر تعليقاً عليه علشان تفخروا برؤسائكم ــ ويقصد نفسه ــ وتشوفوا الثانيين بينحرفوا إزاي.
وأذكر بهذه المناسبة أن بعض المندوبات كانوا بيبلغوا عن أن لهم اتصالات ببعض المسئولين وأذكر من ذلك المندوبة ليلى فخر الدين كانت قد أبلغتني حوالي 1963 بأنها على صلة بشمس بدران وقد أبلغت هذا الأمر لحسن عليش الذي أعطاني تعليمات بالتنبيه على المندوبة بأن تقطع صلتها بشمس واتصل بي بعد ذلك ليؤكد لي هذا الأمر وليتأكد من أنني أبلغت المندوبة به ولم يفكر حسن عليش في اتخاذ مثل ذلك الإجراء الذي اتخذ مع إبراهيم بغدادي وكانت حالة إبراهيم بغدادي وعمل كنترول عليه هي الحالة الوحيدة من نوعها وبالإضافة إلى عمليات الكنترول التي سبق أن ذكرتها فقد قمنا بإجراء لبعض عمليات على المندوبات أنفسهن.
وكان المبدأ الأساسي عندما فكرنا في عمل الكنترول سنة 1963 أن كل مندوبة تجند لهذا العمل يتعمل عليها كنترول وكان الوضع الطبيعي المتبع أننا ننتظر لغاية ما تقوم بعملية مع هدف حقيقي وبالتالي يبقى فيه كنترول عليها هي كمان فيمكننا السيطرة عليها بدلاً من إجراء كنترول عليها هي بالذات ولو أن حسن عليش كان طلب عمل كنترول على المندوبة أمال فخري مع المترجم كمال عيد في أول العمليات سنة 1963 وكانت هي ثالث مندوبة نجندها ولم تكن قد اشتركت في عمليات مع أهداف حقيقية بخلاف الأخرتين وأنا كان رأيي وقتها الذي قلته لحسن عليش أننا مافيش داعي نعمل عليها عملية وننتظر لغاية ما تدخل طبيعي في عملية مع هدف حقيقي ولكنه طلب تنفيذ العملية على أساس أنها تبقى تجربة فنية في عملية مع هدف حقيقي ولكنه طلب تنفيذ العملية على أساس أنها تبقى تجربة فنية لاستخدام التصوير بالسينما وكان فيه عقبات من الناحية الفنية بالنسبة لهذا التصوير من قبل.
وفي 1967 قبل العدوان بقترة قصيرة كلفني حسن عليش بالاتصال بمحمود كامل شوقي وأحمد الطاهر لمساعدتهما في إجراء عملية كنترول وتبين أنها خاصة بمندوبة تدعى روحية شديد وكان الذي يقوم بتشغيلها هو محمود كامل شوقي وكان تابع في الوقت ده لحسن عليش مباشرة وتمت العملية بينها وبين المندوب كمال الهلباوي وقد أفهمني محمود شوقي بأن حسن عليش أمر باتخاذ هذا الإجراء مع المذكورة نظراً لأنها كانت بتلسن وتظهر صلتها بالمخابرات في مجالسها الخاصة وتحكي عن الحفلات اللي بتحضرها مع الأجانب بحكم عملها.
وبعدها بحوالي أسبوع كلفني حسن عليش بالاشتراك في عملية كنترول أخرى على مندوبة تابعة لـه تدعى "بوبي" وهي إيطالية ولا أذكر اسمها الحقيقي واشتركت مع محمود شوقي وأحمد الطاهر في عمل كنترول لها مع كمال الهلباوي ولم أعرف الحكمة من اتخاذ هذا الإجراء بالنسبة لها.
وكانت هذه العمليات الثلاث التي شرحتها هي عمليات الكنترول الوحيدة التي أجريت على مندوبات وأما بالنسبة لباقي المندوبات فكنا ننتظر لحين اشتراكهن في عمليات مع أهداف حقيقية كما سبق أن أوضحت.
وأما بالنسبة لعمل كنترولات قبل التجنيد فقد حدث بالنسبة لآمال حسين ونجوى الصواف أنهم اشتركوا في عمليات كنترول مع أهداف حقيقية أجنبية بدون ما يكونوا مجندين وإنما جابتهم المندوبة أمال فخري بدون ما يعرفوا حاجة وإنما كانوا على علاقة طبيعية مع تلك الأهداف من الأصل فاستغلتهم أمال فخري في عمل الكنترولات وبعد ذلك رأينا تجنيدهم ووافقوا واشتغلوا معانا ولم تحصل كنترولات على سيدات بقصد تجنيدهم إلا في حالة سعاد حسني هي الحالة الوحيدة من هذا القبيل واللي حصل فيها بعد كده تجنيد لها ودي كانت بأوامر من حسن عليش أنها تتم بهذا الأسلوب.
وإلى جانب الكنترولات كانت تصدر أحياناً تعليمات بخصوص عمليات تسجيل صوتي عند بعض الأشخاص أشرت إليها في تقريري ومن ذلك موضوع محمد كامل حسن المحامي فقد كلفني جمال عباس في سبتمبر 1965 على ما أذكر وكلف محمود كامل شوقي وأحمد الطاهر بأننا نعمل تسجيل في منزل المذكور في ميدان الجيزة على أساس أنه بتحصل عنده اجتماعات مريبة وتمت دراسة على الطبيعة لإمكانية التنفيذ وأجرنا حجرة في نفس المنزل بالدور الأرضي لهذا الغرض ولم تتم عملية التسجيل ولا أذكر إن كانت صدرت تعليمات بإيقاف العملية أم أنه كانت هناك عقبات في سبيل التنفيذ وفي الوقت ده صدرت تعليمات أيضاً من جمال عباس بمراقبة المذكور ولم تسفر عن نتيجة جدية وأفتكر أن ذلك كان يرجع إلى أن الهدف لم يكن يتواجد بالشقة بصفة مستمرة وتوقفت العملية.
وفي حوالي مارس 1967 اتصل بي حسن عليش واداني أمر بمراقبة محمد كامل حسن فوراً وأعطاني عنوان آخر لـه في شارع الهرم فأعطيت تعليماتي للوحدة المختصة بإجراء المراقبة وفي نفس اليوم كلفني حسن عليش بأن أقابله أنا وأحمد الطاهر في ميدان الجيزة ولما قابلناه أخدنا ورحنا شقة محمد كامل حسن اللي في ميدان الجيزة وقابلنا هناك سهير فخري واتفق حسن عليش معاها على أن أحمد الطاهر حايجيب عندها أدوات تسجيل في اليوم التالي وقد تم فعلاً تنفيذ ذلك وعمل تسجيل لمحمد كامل حسن ولا أعرف محتوياته وسمعت فقط أنه كان فيه كلام عن أنه حايهرب للكويت.
وبعد يومين اتصل بي حسن عليش وطلب مني أن أقابله أنا ويسري الجزار ومحمود شوقي في ميدان التحرير وتكون عربية لاسلكي موجودة علشان تعرف الهدف فين ولم يفصح وقتئذ عن الهدف وأنا اتصلت بيسري ومحمود شوقي ورحنا وقابلنا حسن عليش وقال لي شوف محمد كامل حسن موجود دلوقتي فين فاتصلت بوحدة المراقبة وعرفت أنه موجود في منزل زوج أخته الدكتور زاهر في ميدان التحرير وأبلغت حسن عليش بذلك فاصطحبنا إلى ذلك المنزل وطلع هو ويسري الجزار ونزلوا ومعاهم محمد كامل حسن وركبوا معانا في العربية وتوجهنا إلى مكتب حسن عليش بإدارة المخابرات ولغاية كده ماكنتش أعرف إيه السبب في القبض عليه على وجه التحديد وانفرد به حسن عليش في مكتبه وأنا انصرفت وكان الكلام ده في الصباح وحوالي الظهر واتصل بي حسن عليش تليفونياً في مكتبي وكلفني بالحضور إلى مبنى الاستجواب علشان نعمل نوبتجيات على محمد كامل حسن أنا وجمال عباس ومحمود كامل شوقي لغاية هو ما يستجوبه.
ولما قعدت مع المذكور ذكر لي أنه على علاقة بالمشير وأن المشير على علاقة ببرلنتي عبد الحميد ومش فاكر إن كان قال أنه متزوجها أم على مجرد علاقة بها وذكر أنه يعلم بهذه العلاقة بحكم صلته بالطرفين وإن هو ده السبب في إحضاره وبلغت الكلام ده لحسن عليش فقال لي ده راجل مجنون وفي اليوم التالي أفهمني حسن عليش بأن مأموريتي انتهت وقال لي روح انت لشغلك وانقطعت صلتي بهذا الموضوع ولا أعلم ماذا تم بعد ذلك بالنسبة لمحمد كامل حسن لأن شغلي خارج الإدارة أصلاً كما سبق أن أوضحت، وفاتني أن أذكر أن في نفس اليوم اللي اتمسك فيه المذكور كلفني حسن عليش بعد واقعة القبض بأن استدعي لـه زوجته من منزلها بشارع الهرم وفعلاً قمت باستدعائها ولم أحضر المقابلة التي تمت بينها وبين حسن عليش وقام محمود كامل شوقي بإعادتها بعد المقابلة إلى منزلها وبعدها بحوالي أسبوع تصادف وجودي في مكتب جمال عباس وكان بيكلم واحدة في التليفون ولا أذكر الحديث ولكنه قال لي أنها زوجة محمد كامل حسن وفهمت من ذلك أنها على اتصال به ــ ومن عمليات التسجيل أيضاً اللي ذكرتها في تقريري عملية خاصة بفريد الأطرش حيث طلب مني يسري الجزار وضع تسجيل لـه في شقته وقد قام محمود كامل شوقي بتنفيذ العملية وعملية خاصة بنادية لطفي بناء على طلب يسري الجزار أيضاً وقام بتنفيذها محمود كامل شوقي والعمليتين خلال 1963 وعملية ثالثة في أوائل 1966 خاصة بالتسجيل في عيادة الدكتور عبد الحميد الطويل زوج مريم فخر الدين وكانت بتعليمات من جمال عباس واللي قام بتنفيذها ضابط اسمه الكودي "أشرف" ولا أذكر اسمه الحقيقي لأنه ضابط جديد بالإضافة إلى عملية خاصة بالتسجيل في شقة مديحة يسري في أواخر 1966 بتكليف من جمال عباس وقام بتنفيذها "أشرف" وأنا كنت أكلف بهذه العمليات باعتباري رئيس منطقة العمليات ولكن التنفيذ تولاه ضباط آخرون عندي كما سبق أن ذكرت وكانت الشرائط ترسل أولاً بأول لإدارة العمليات التي يرأسها جمال عباس وكانت جميعها لاحتياجات خاصة بالمخابرات.
ملحوظة:
اكتفينا بهذا القدر من استجواب المذكور ووقع في نهاية أقوالـه، على أن نواصل استجوابه صباح باكر.
تمت الملحوظة رئيس النيابة
(إمضــــــــاء)
وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 12,15 صباحاً.
رئيس النيابة
(إمضـــــــاء)
No comments:
Post a Comment